العنف بين الطلاب

أن ظاهرة العنف بين الطلبة في المدارس هي نتيجة لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية في حياة الطالب، ولفهم هذه المشكلة وكيفية التعامل معها يجب علينا أولاً التعرف على مجموعة من العناصر المكونة لها، إذ أن حياة الطالب في المدرسة قد سبقتها سنوات هي الأهم في تكوين شخصية الطفل والتي كان لها الأثر الأكبر على حياته وتصرفاته في داخل المدرسة بالأضافة إلى العوامل الخارجية المحيطة بها.
لم تعد ظاهرة العنف في المدارس مقتصرة على شكلها النمطي ( عنف من المعلم تجاه الطلاب) ولكنها امتدت وتبدلت ففي بعض الأحيان أصبحنا نرى صور العنف تتشكل باتجاهات مختلفة مثل عنف الطالب تجاه زميله وعنفه تجاه المعلم وعنفه تجاه ممتلكات المدرسة.
إن العنف هو كل تصرف يؤدي إلى الإيذاء بالآخرين أو تخريب ممتلكات الذات أو ممتلكات الآخرين، وقد يكون الأذى جسدياً أو نفسياً ، فالسخرية والاستهزاء بالطالب وفرض الآراء عليه بالقوة واسماعه الكلمات البذيئة تعتبر أعمالاً عنيفة.
ويعرف العنف أيضاً بأنه كل استخدام غير شرعي للقوة أو للتهديد باستخدمها بهدف إلحاق الضرر بالغير، ويقترن العنف بالإكراه والتكليف والتقييد، وهو نقيض الرفق لأنه صورة من صور القوة المبذولة على نحو غير قانوني بهدف إخضاع طرف لإرادة طرف آخر.
أشكال العنف بين الطلاب في المدرسة :
1. العنف الجسدي : الضرب بأية وسيلة متاحة وخاصة الهجوم من قبل المجموعات.
2. العنف النفسي: التهديد والتجريح .
3. العنف الجنسي : استخدام الألفاظ والشتائم البذيئة واعتداء على حرمة الجسد من الطلبة الأكبر سناً للطلبة الأصغر سناً وخاصة في دورات المياه .
4. العنف اللفظي الكلامي : الشتائم واستخدام العبارات التحقيرية .
5. العنف المادي : تكسير ممتلكات المدرسة والأفراد
أن الطريقة التي يتعامل بها المعلم أو الأب مع الطالب في المواقف اليومية تؤثر على توافق شخصيته تأثيراً مباشراً، واتجاهات الطالب نحو المدرسة وسلوكه فيها يتحسن إذا وجد أن في البيئة المدرسية ما يساعده على حل المشكلات التي تضايقه ، ولكن إذا وجد الطالب في المدرسة مكاناً لتجاهله وعدم فهمه فمن المؤكد أن يزيد توتره وبالتالي يُصعد حالة الإحباط والقلق مما يدفع بالطالب نحو سلوك عنيف أو غير مرغوب به وهو على الأغلب سلوك عدواني تجاه الاخرين، لأنه" ليس بيتك حيث تعيش بل حيث يفهمونك".
هذه مقتطفات من مقال تغريد كشك في دراسته للعنف عند الأطفال

اخواني واخواتي ان مشكلة العنف ظهرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين الأطفال وهناك الكثير من الأسباب الداخلية والخارجية التي أدت الى ذلك ..
الطلاب يقلدون بعضهم البعض فتزداد حالات العنف في الصف الواحد وتؤدي الى عراكات وخيمة تؤدي الى أذية الآخرين ولا يصدق أن تصل الى هذا الحد بين الأطفال ..
علينا جمعيا أن نقف وقفة مع هذه المشكلة ونضع حلول مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة .
المشكلة دائما ترسل الى الأخصائي الاجتماعي وتتكاثر مثل هذه الحالات داخل غرفة الأخصائي الاجتماعي ...
ان المعلم له دور كبير داخل الصف للحد من هذه الظاهرة ووضع قواعد وقوانين صفية للطلاب ..
يستقبل الأخصائي الكثير من هذه المشكلات من بداية الدوام الى نهايته مما لا تسنح الفرصة له لوضع برامج توجيهية للحالات الفردية واعداد برامج متنوعة للطلاب
هناك الكثير من التجارب والحلول داخل المدارس لتحفيز الطلاب على البعد عن العنف وممارسة السلوكيات الايجابية
أتمنى أن يستعرض الأخصائيين الاجتماعين والمعلمين وذوي الخبرة الحلول المناسبة وتجاربهم في الحد من ظاهرة العنف عند الطلاب داخل المدارس للاستفادة؟
وسؤال مهم ما هو دور المعلم داخل الصف ؟؟
نتمنى كذلك من المعلمين عرض أساليبهم المتميزة داخل الصف لتعم الاستفادة؟